الرئيسيةأدب وفنفكر و سياسةتاريختغريداترواقتواصل معنا

المخطوطات العربيّة والإسلاميّة في الصحراء الإفريقيّة ‏(موريتانيا وغرب إفريقيا)‏

د. أشرف فؤاد عثمان
د. أشرف فؤاد عثمان
12 أبريل 2021
المخطوطات العربيّة والإسلاميّة في الصحراء الإفريقيّة ‏(موريتانيا وغرب إفريقيا)‏

المخطوطات في موريتانيا وغرب أفريقيا عديدة ومتنوعة، وهناك جزء كبير منها ‏عبارة عن وثائق مكتوبة باللغة العربيّة، وبعضها مكتوب باللغات الأفريقية، وهي ‏تتعامل مع الموضوعات الدينيّة وغير الدينيّة. وترجع بداية هذه المخطوطات إلى الأيام ‏الأولى للإسلام في غرب أفريقيا، في القرن الحادي عشر، بالإضافة إلى كتب أخرى ‏مكتوبة باللغة الأصلية في ليبريا وغينيا.‏

عَلى الرّغم من نُدرة هذه المخطوطات، إلا أنها تشكل مكوِّنًا مهمًا من التراث المكتوب ‏في غرب أفريقيا، وبُذلت الجهود للحفاظ على هذه الكنوز من المخطوطات التي لا ‏تقدر بثمن، وكان أهم هذه الجهود في موريتانيا وغرب أفريقيا، والتي بدأها يعض من ‏مجموعات الضباط المستعمرين لهذه البلاد خلال فترة الاستعمار، ثم أكمَلَ الأكاديميون ‏المحليون المتخصصون في هذا الشأن بعض الجهود المحدودة والتي أسفرت عن نظام ‏فهرسة وترقيم لبعض المخطوطات الأكثر أهميّة، خاصة تلك المكتوبة باللغة العربيّة، ‏إلا أنَّ العديد من المخطوطات ما تزال تحت الترقيم.‏

وإذا كان الاستعمار قد عَمَدَ إلى تدمير وتغييب وتهميش كل هذا التراث لتشويه معالم ‏الشخصية الإسلاميّة، وطمس التاريخ المُشرق للحضارة الإسلاميّة، خاصة في أفريقيا ‏‏(عدا الجهود المحدودة لبعض الضباط)، فإنَّ مناعة الثقافة الإسلاميّة كانت حائلًا دون ‏تحقيق هذه الأهداف، لتميُّزها وتفرُّدها في مناهج التلقّي والتلقين والنشر، إذْ كانت ‏الكتابة والحفظ والتدوين ابتداءً من “القرن الأول للهجرة النبوية الشريفة” غاية كل ‏مسلم في كل بقعة من جغرافيا الدولة الإسلاميّة آنذاك، ومَيَّزَتها بأن أدوات الحفظ ‏والتلقّي شملت كل الأنواع الطبيعية، من أظلاف الحيوان، والجلود، والعظام، ‏والأخشاب، والمعادن، والزجاج والورق والألواح الحجرية والفخارية والطينية، حتى ‏إنَّ التصنيف في الحضارة الإسلاميّة خرج عن المألوف في عالم الكتابة آنذاك، ‏وأصبح يجمع بين الحجري والورقي والزجاجي، وحُفِظَت هذه التصانيف على مرّ ‏العصور والأيام. فكانت هذه الوسائل اليدويّة هي السبيل لحفظ كثير من تراث الأمة ‏بعد مآسي الإحراق والتدمير، والتهريب. وممّا ساعد أيضًا على حفظ الشخصيّة ‏الإسلاميّة وتراثها إلى جانب ما ذكرناه، أنَّ التصنيف، والحفظ، والتلقي، لم يكن ‏حصرًا على الحواضر كما كان الشأن في الحضارات الأخرى، بل شمل القرى ‏والبوادي والصحاري، وإنَّ ممّا تكتنزه الصحراء الأفريقية على شساعتها من ‏المخطوطات هو ممّا يؤرِّخ للازدهار الذي عرفته الحضارة الإسلاميّة عبر تاريخها، ‏إذ دلَّت الدراسات على أنَّ حوالى ربع المخطوطات الإسلاميّة النادرة غير المنشوره ‏يستوطن هذه البقاع، ومردّ ذلك إلى انتشار التعليم وارتباطه بالدين، لحديث النبي ‏ ‏: ‏‏”طلب العلم فريضة على كل مسلم”، ولجوء الكثير من أفراد الأمة إلى إخفاء هذا ‏التراث في أماكن لا تصل إليه أيادي الغزاة والمعتدين بعد مآسي “حرق ملايين ‏المخطوطات الإسلاميّة في الأندلس بعد سقوط غرناطة”، و”يوم سقوط بغداد”، وبعد ‏كل نكبة من النكبات التي أصابت البلاد الإسلاميّة، حيث يلجأ المستعمِر والمعتدي في ‏الغالب إلى تدمير التراث الحضاري لمسخ الهوية وتفكيك الذاكرة، ولعلَّ منطقة جنوب ‏الصحراء من المناطق التي قامت بدور ريادي وفريد في حفظ واكتناز المخطوطات ‏الإسلاميّة على تنوُّعها، ولم يكن الحفظ لتراث قادم فقط من المدائن البعيدة، بل شمل ‏ما خطّته أيادي أهلها، وأبدعته عقولهم وقرائح أفكارهم. ولقد حوت مكتبات مدينة ‏شنقيط في موريتانيا، على سبيل المثال، الآلاف من المخطوطات النادرة التي لا يوجد ‏لها نسخ مقابلة، ممّا أعطى لها القيمة الكبرى، والأهميّة العظمى، في حفظ جزء مهمّ ‏من تراث الحضارة الإسلاميّة.‏

• مكتبات المخطوطات الموريتانيّة والاهتمام بالمخطوطات العربيّة الإسلاميّة

تُعَدُّ الجمهورية الإسلاميّة الموريتانيّة إحدى الحاضنات التي يُشارُ إليها بالبَنان في ‏مجال الثقافة العربيّة الإسلاميّة وكنوزها التراثيّة؛ متمثلة في المكتبات الأهليّة ‏للمخطوطات، وما تحويه من مصنَّفات ونوادر يجهل عنها الكثيرون في المشرق ‏والمغرب خاصة من العرب! وقد أنشأ الموريتانيون جامعاتهم الصحراوية المتميزة ‏المعروفة “بالمحاظر”، والتي يشرف على التدريس فيها شيوخ تبحّروا في مختلف ‏المعارف المتاحة في مجتمعهم تلقينًا وحفظًا، ممّا روَّض ذاكرتهم ترويضًا فريدًا من ‏نوعه وجعل منهم “مكتبات متنقلة” بكل ما لهذه الكلمة من معنى.‏

ونذكر من المخطوطات المهمّة في موريتانيا (على سبيل المثال):‏

‏-‏ في العقيدة:‏

‏”نظم إضاءة الدجنة في اعتقاد أهل السنة للمقري”، “وسيلة السعادة للعلّامة المختار

ولد بونه” و”أم البراهين الكبرى والوسطى والصغرى للسنوسي”.‏

‏-‏ في الحديث:‏

‏”الأربعون حديثًا النوويّة”، “المواهب اللدنيّة”، “شفاء القاضي عياض”، “جامع ‏السيوطي”، “صحيح البخاري”، “صحيح مسلم”، و”موطأ الإمام مالك”.‏

‏-‏ في الفقه:‏

‏”نظم ابن عاشر”، “متن الأخضري”، “رسالة محمد بن أبي زيد القيرواني”، “كفاف ‏المبتدى” لمحمد مولود ولد أحمد فال، “مختصر خليل بن إسحاق المالكي”، بالإضافة إلى ‏أمهات الكتب المالكيّة مثل “شروح خليل المتعددة”، “مدونة سحنون”، “مختصر جامع ‏الأمهات” لابن الحاجب وتوضيح خليل بن إسحاق عليه. لكنَّ أيًّا من هذه المتون لم يلْقَ ‏ما لاقاه “مختصر خليل” وشروحه المتعدِّدة من رواج.‏

‏-‏ في الأصول والمنطق والمعاني:‏

‏”ورقات إمام الحرمين” و”نظم الكوكب الساطع للسيوطي”، “جمع الجوامع للسبكي”، ‏‏”مراقي السعود وشرحه”، “نشر البنود، للعلامة سيدي عبدالله ولد الحاج إبراهيم”، ‏‏”ألفية السيوطي”، “السلم المرونق للأخضري”، و”الطيبية لمحمد بن طيب القادري”.‏

‏-‏ في النَّحو والصَّرف:‏

‏”الأجروميّة والنفحة القيوميّة بتقرير الأجروميّة للشيخ سيديه”، “ملحة الإعراب”، ‏‏”ألفيّة محمد بن مالك”، “نظم وطُرَّة المختار بن بونه الجكني”، “لاميّة الأفعال” وشرح ‏الشيخ سيديّه لها، و”احمرار وطرة الحسن ولد زين بن سيدي سليمان”.‏

‏-‏ في اللغة والمعاجم:‏

المعلّقات ودواوين الشعر العربي في مختلف عصوره وخاصة “ديوان غيلان” وروائع ‏‏”الشعر الموريتاني”، فضلًا عن “القاموس المحيط للفيروز أبادي” و”لسان العرب لابن ‏منظور”.‏

‏-‏ في السيرة النبويّة:‏

‏”قرّة الأبصار ونظم الغزوات ونظم أنساب العرب للعلامة الموريتاني البدوي”، “نظم ‏البعوث لغالي بن مختار فال”، و”سيرة ابن هشام” و”السيرة الحلبيّة”.‏

‏-‏ في التصوُّف:‏

‏”الحكم والتَّنوير وتاج العروس لابن عطاء الله”، “إحياء علوم الدين والمنهاج والتنبيه ‏للغزالي”، “الرياض والعهود للشعراني”، “مؤلفات الشيخ سيدي محمد ووالده الشيخ سيدي ‏المختار الكنتيين”.‏

• الآفاق المستقبليّة لمكتبات المخطوطات الموريتانيّة

تعمل أغلب المكتبات الموريتانيّة في ظروف يندى لها الجبين، حيث إنَّ ملّاكها غالبًا ‏ما كانوا بداة ينتجعون الكلأ ويحملون معهم كتبهم في تطوافهم المستديم، وكثيرًا ما ‏يعوزهم الظَّهر لحمل الأثقال، خاصة في فترات الصيف ووهن الماشية في أوقات ‏الحرّ الشديد، فكان من الشائع عندهم ترك ما ثقل من المتاع -ومن ضمنه الكتب- على ‏أمل الرُّجوع إليه، وقد لا يتأتّى ذلك أو يتأتّى بعد أن تكون عوادي الأمطار والآفات ‏المختلفة قد عبثت بهذه الودائع، التي تحتاج إلى الكثير من التكلفة لحفظها في أفضل ‏حال.‏

وهكذا، ضاع في الماضي القسم الأوفر من “المخطوطات الموريتانيّة”، ثم إنَّ الجفاف ‏المخيِّم على دول الساحل الأفريقي منذ أواخر ستينات القرن الماضي قد ألجأ الكثير من ‏سكان الأرياف إلى النزوح إلى المدن، فاختلّت بذلك أنماطهم الحياتيّة، ممّا ألحق بالغ ‏الأذى بمخطوطاتهم.‏

وأغلب ما نجا من هذه الكوارث هو ذلك النزر القليل الذي كان أهله يوفِّرون له الحد ‏الأدنى من مقوّمات الصيانة، لكنَّ هذا الحد لا يضمن البتّة سلامة هذه الكنوز التي ما ‏تزال تلاحقها المخاطر البيئيّة المختلفة من رطوبة وحشرات وتصحُّر وشحّ في ‏الوسائل وقرصنة وإهمال وترك وخشونة في التعامل.‏

وهناك بعض الجهود الشخصيّة الأجنبيّة في هذا المجال، نذكر منها قيام “أولريخ ‏ربستوك” المؤرِّخ الألماني بنشر قائمة مخطوطات مدينتي شنقيط وودان سنة 1994 ‏في لندن، بالتعاون مع مؤسسة الفرقان الموريتانيّة. ‏

• جانب من المخاطر التي تتعرَّض لها المخطوطات الإسلاميّة

أوَّلًا: فتحَت دار مزادات “بونهامز” في لندن، باب مزاد على مجموعة من ‏المخطوطات القديمة الإسلاميّة والهندية، تحت عنوان “الفن الإسلامي والهندي”، وذلك ‏يوم 19 نيسان/ إبريل 2018، ومنها مخطوطات فريدة لآيات من القران الكريم. ‏ومجموعة كبيرة من المخطوطات القديمة المكتوبة بالخط الكوفي، وعدد من ‏المخطوطات التي تتناول “أطروحات طبيّة ترجع للعالم العربى ابن سينا”، ‏و”مخطوطات قرآنيّة مكتوبة بخط اليد”، بالإضافة إلى مجموعة فنيّة هنديّة وإسلاميّة، ‏وقد استمرّ المزاد لمدة أسبوع لعرض كل تلك الأعمال وتسويقها ومنها:‏

‏- مخطوطة ورقيّة بعنوان “القرآن المفسّر”، ترجع إلى بلاد فارس في القرن الـ(15) ‏الميلادي، يقدّر سعرها بما بين 10 و15 ألف يورو، المخطوطة تضم السور القرآنية؛ ‏الطور والفاتحة والمجادلة، بخط النسخ وبلون أسود. ‏

‏- مجموعة مخطوطات قرآنيّة، تمّ نسخها من قِبَل الكاتب عبدالله، من بلاد فارس أو ‏شمال الهند، بتاريخ 946 هجريًا، ويقدّر سعرها بما بين 9 و11 ألف يورو، ‏والمخطوطة عربيّة على الورق، وتحتوي نصوصًا قرآنيّة مكتوبة بالخط النسخي ‏وبالحبر الأسود، وأيضًا التشكيل ونقاط حروف العلّة بالحبر الأسود.‏

‏- مخطوطة طبيّة ترجع لأبي على الحسين بن عبدالله بن سينا، والمعروف بـ”ابن ‏سينا”، وهي مخطوطة طبيّة وجدت ببلاد فارس أو الأناضول، وتؤرّخ للقرنين ‏الـ(13) و(14)، ويقدّر سعرها بما بين 7.5 و10 آلاف يورو.‏

‏- مخطوطة قرآنيّة تعود للقرن الـ(17) الميلادي، وُجدت بالهند، ويقدَّر سعرها بما بين ‏‏19 و25 ألف يورو.‏

‏- مخطوطة قرآنيّة، من بلاد فارس، وتعود لأواخر القرن الـ(15)، وأوائل القرن ‏الـ(16) الميلادى، ويقدَّر سعرها بما بين 25 و38 ألف يورو.‏

‏- مخطوطة ورقيّة تضمّ سورًا قرآنيّة، تمّ نسخها من قِبَل محمد علي الأصفهاني، من ‏بلاد فارس، ويقدَّر سعرها بما بين 13 و19 ألف يورو. ‏

‏- مخطوطة ترجع لعهد المماليك في مصر، تؤرّخ للقرن الـ(15) الميلادي، ويقدَّر ‏سعرها بما بين 4 و6 آلاف يورو.‏

‏- مخطوطة قرآنيّة، تعود لجنوب شرق آسيا، وربّما إندونيسيا، وتؤرّخ بأواخر القرن ‏الـ(19)، يقدَّر سعرها بما بين 2.5 و4 آلاف يورو.‏

ثانيًا: إعلانات لبيع مخطوطات أثريّة بالقاهرة (كما ورد بالإعلان في حينه):‏

‏- قطعة من مجلَّد “كتاب الإقناع في حلّ ألفاظ أبي شجاع” للإمام العلامة الخطيب محمد ‏الشربيني المتوفي عام 977هـ/ 1570م، وتضمّ 67 ورقة بخط المؤلف بأبعاد ‏‏24/17سم، وهذه المخطوطة الأصليّة التي طُبع منها الكتاب، كُتبت في القرن التاسع ‏الهجري، ولا توجد نسخة منها في أيّ مكان آخر في العالم.‏

‏- وقطعة في النحو واللغة للمؤلف نفسه أيضًا، وجعلهما في مجلد واحد للمحافظة ‏عليهما وعلى كتاب “الإقناع في حل ألفاظ أبي شجاع”، وتتضمّن حاشية بخط الفقية ‏العلامة شيخ الديار المصريّة حسن بن علي المدابغي الأزهري الشافعي المتوفي سنة ‏‏1170هـ/ 1756م وبتوقيعه، وعلى الكتاب أيضًا حاشية بخط شيخ الأزهر والعالم ‏الجليل والمصنف الكبير إبراهيم بن محمد بن أحمد الباجوري وبتوقيعه، وظاهرة بصمته ‏في إحدى الصفحات، وكان الشيخ الباجوري (1784م- 1859م) شيخًا للأزهر. ‏وهذه القطعة هي النسخة الأصليّة ولا توجد سواها على مستوى العالم، عليها حاشية ‏شيخ الأزهر العلّامة إبراهيم الباجوري وبخطِّه، بالإضافة إلى حاشية الإمام الفقيه ‏حسن بن علي المدابغى. ‏

‏- قطعة من كتاب صحيح البخاري: خمس ورقات للمحدّث الثقة والعلّامة عبدالله محمد ‏بن إسماعيل البخاري على ورق سميك وبخطٍّ حسنٍ عمرها أكثر 1000عام، الأبعاد ‏‏24/17سم، كُتبت في القرن الرابع الهجري بحسب تقدير الخبراء.‏

‏- قطعة في مجلد من كتاب فتح المبدي بشرح مختصر الزبيدي في الأحاديث، 44 ‏ورقة عليها حاشية بخط أحمد بن محمد الشهير بابن فجلة وتوقيعه، المؤلف فضيلة شيخ ‏الأزهر عبدالله بن حجازي بن إبراهيم الشرقاوي؛ أحد مشايخ الأزهر الشريف وتولَّى ‏مشيخة الأزهر بعد الشيخ العروسي 1218هـ “1793م”، وقيل: 1228هـ. الأبعاد ‏‏21/16سم، وحالة الكتاب ممتازة وقد وضعت الأوراق في مجلد للمحافظة عليها. ‏

‏- أربع ورقات من القرآن الكريم بالخط المغربي، كانت من المصحف الشخصي ‏لفضيلة شيخ الأزهر إبراهيم الباجوري، الأبعاد 21/16سم، ويرجّح أنها من القرن ‏السابع الهجري.‏

• عرض لبعض المخطوطات المهمّة في غرب أفريقيا

توجد مجموعات مهمّة من المخطوطات بالعربيّة والعجمي، التي ترجع إلى عصور ما ‏قبل الاستعمار والاستعمار، وما بعد الاستعمار، في العديد من بلدان غرب أفريقيا، بما ‏في ذلك في بنين وبوركينا فاسو والكاميرون وغامبيا وغانا وغينيا وكوت ديفوار ‏ومالي موريتانيا والنيجر ونيجيريا والسنغال وسيراليون وتوغو. وهناك أيضًا ‏مجموعات مخطوطات غنيّة ومهمّة بالقدر نفسه في العديد من المجتمعات الأخرى في ‏غرب أفريقيا، وتحمل شهادة على التقاليد الفكرية المكتوبة والتي ظهرت في غرب ‏أفريقيا في القرون السابقة، خاصة تلك الموجودة في “تمبكتو” بجمهورية مالي، والتي ‏من الواضح أنها الأكثر شهرة، بفضل العمل الرائد لـ”جون هونويك” وغيره من ‏الباحثين اللاحقين، والتغطية الإعلاميّة لهذه المخطوطات، خاصة أنها مهدَّدة ‏بالانقراض. كما يوجد في مالي العديد من المنظمات الحكومية وغير الحكومية المهتمّة ‏بهذا الشأن وأهمها جمعية “من أجل الثقافة والعلوم الإنسانيّة”.‏


اقرأ أيضاً

وقفة مع الحسوة البيسانية
4 دجنبر 2021
إعلان
إعلان
جميع حقوق التأليف والنشر محفوظة لأصحابها © 2022

رسالة الموقعتواصل معنامواضيع